الشباب.. محركو المجتمع نحو الخلف!

قياسي

يقدم الشباب على مراحل جديدة في حياتهم لا يملكون عنها فكرة كافية، يستشيرون المحيط حولهم ويستفسرون عما يجب عليهم فعله.

في البداية تجدهم يسألون عن كل ما يطرح عليهم من أفكار، فيسأل: لماذا؟ كيف؟
وتكون الإجابة دوماً أن هذه هي الأعراف والتقاليد، وهكذا العادة!

ربما يحدث بعض الجدال والأخذ والرد حول تلك الأفكار، ثم ما يلبث الشباب بتنفيذ تلك الأشياء بحذافيرها كما قيلت لهم، ثم هم بدورهم ينقلونها إلى من بعدهم مرفقة بنفس الإجابة: هذه هي الأعراف والتقاليد وهكذا العادة!

طالما الحال مستمرة هكذا فسيبقى المجتمع أسيراً لتلك الأفكار بما فيها من فساد وخلل ينافي المنطق أحياناً والدين أحياناً أخرى، ليس هذا فحسب بل ستتضاعف هذه الأفكار بسهولة لانعدام تفكير الناس في هذه الأفكار المطروحة باسم الأعراف والتقاليد، فالجميع ينظر إلى الأعراف والتقاليد على أنها صحيحة، فهي ما اعتاده الآباء والأجداد على مر الأجيال!

مجتمعنا ليس بحاجة إلى فرد جديد يقوم بتكريس تلك الأفكار وترسيخها أكثر فأكثر، يحتاج إلى من يغير نفسه ويغير طريقة تعامله مع الأفكار الجديدة.

يحتاج المجتمع لمن يقبل الفكرة عندما تكون واضحة توافق اعتقادات الفرد، يحتاج إلى من لا يدع الأفكار تتسرب إلى أفعاله دون أدنى مستوى من التمحيص والاختبار.